بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه بعض المقتطفات من كتاب ( ارق نفسك وأهلك بنفسك ) للدكتور / خالد بن عبدالرحمن الجريسي
إن شاء الله سوف ادرجها على عدة أجزاء وهذا الجزء الأول .
أولاً ضابط الرقية الشرعية
( اجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط:
1 أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته.
2 أن تكون باللسان العربي, أو بأي لغة يفهمها المرقيُ.
3 أن يعتقد ـ كل من الراقي والمرقيًُ ـ أن الرقية لا تؤثر بذاتها , بل بذات الله تعالى .
ثانياً الشروط التي ينبغي أن توافرها في كل من الراقي والمرقي , ليكو الانتفاع بالرقية تاماً , بإذن الله عز وجل فمنها.
1 أهلية الراقي, بأن يكون من أهل الخير والصلاح والاستقامة.
2 معرفة الرقى المناسبة من الآيات القرآنية .
3 أن يكون المريض من أهل الإيمان والصلاح والخير والتقوى والاستقامة على الدين, والبعد عن المحرمات والمعاصي والمظالم , لقول الله تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) الإسراء 82 فالرقى لا تؤثر غالباً في أهل المعاصي والمنكرات.
4 الإيمان يقيناً بأن القرآن شفاء ورحمة وعلاج نافع, فلا يرقى بالآيات على سبيل التجربة, إن نفعت وإلا عمد إلى غيرها.
فمتى تمت هذه الشروط كان الانتفاع بالرقية, تاماً بإذن الله تعالى, والله أعلم.
ملخصاً لأسباب عشرة ذكرها ابن القيم رحمه الله بندفع بها شر الحاسد و العائن والساحر بإذن الله .
1 التعوذ بالله من شر هؤلاء والتحصن به سبحانه واللجوء إليه.
2 تحقيق تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه. فمن اتقى الله تولى الله حفظه ولم يكله إلى غيره طرفة عين.
3 التحلي بالصبر على العدو الحاسد, فما نصر محسود على حاسده بمثل الصبر عليه, ولا يحيق ا لمكر السيئ إلا بأهله.
4 التوكل على الله تعالى, فمن يتوكل على فهو حسبه, وهذا التوكل هو من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق.
5 تفريغ القلب من الاشتغال بالحاسد, والفكر فيه, وأن يقصد المحسود أن يمحوه من باله كلما خطر له, فلا يلتفت إليه, ولا يخافه.
6 الإقبال على الله والإخلاص له, وهذا حصن حصين لا خوف على من تحصن به, ولا ضيعة لمن أوى إليه.
7 تجريد التوبة إلى ا لله من الذنوب, فما سلط على العبد ما يؤذيه إلا بذنب , علمه أو لم يعلمه.
8 التصدق والإحسان ما أمكن , فإن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء ودفع العين وشر الحاسد, فقد جاء في الأثر ( داوو مرضاك بالصدقة ) .
9 إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه , فالإحسان إلى الخلق يورث المودة , ويخفف من وطأة الشحناء أو يزيلها كما قال الله تعالى ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) فصلت 34
10 تجريد التوحيد لله جل وعلا, ذلك أن التوحيد هو حصن الله الأعظم , فمن دخله كان من الآمنين , وكذلك الترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم , واليقين بأن كلا شئ لم يكن ليضر أو ينفع إلا بإذنه سبحانه